في هذا الكتاب، أُسافر في رحلة مهنية وإنسانية عن الإعلام المؤسسي والمتحدث الرسمي.. كتاب يضم خليطاً من التجارب والمشاعر والإنسانية.
كل حرف كتبته كان يمثل لي معنى.. وكل تجربة سردتها حاولت أن أضع تصور تجاهها، بعض المواقف والتجارب مهنية، وبعضها شخصية وإنسانية.
لامست في الكتاب مشاعر الشك والتردد، ومواطن القوة والإصرار.. تحدثت عن الإخفاقات الصغيرة التي تصبح دروساً عظيمة، وعن المواقف التي تحوّلت إلى قصة تُحكى.. رسمت صورة للمتحدث الرسمي الذي يعيش بين ضغوط الأرقام، وسرعة الأحداث، وضرورة ضبط النفس والهدوء.
في ختام كل موقف، أهمس بما تعلمتُه من التجربة. فلا أكتفي بنقل الحدث، بل حاولتُ أن أغوص في معانيه لأستخرج منه حكمةً جديدة. بين السطور، أجد أن «أوراق متحدث رسمي» هي حياة تتنفس، تروي قصة عمل كان خلف الكواليس، وبناء جسور تواصل بين الناس والمؤسسات.
هذا الكتاب بمثابة مرآة لكل من يخوض غمار العمل الإعلامي المؤسسي، وأن هذه المهنة هي مسؤولية أخلاقية ومهنية، تبني وتقوي، وتُعلّمنا أن نكون أصواتاً ناطقة بالحق، عاقلة في الأزمات، وحاضرة عند الحاجة.
